• مأرب

  • الاثنين، ٢٩ أبريل ٢٠٢٤ في ٦:٠٣:١٦ ص
    آخر تحديث : الاثنين، ٢٩ أبريل ٢٠٢٤ في ٦:٠٣ ص

أكثر من مليوني نازح يواجهون أزمة للحصول على الخدمات الأساسية بمأرب اليمنية

(وكالة أنباء العالم العربي) - يعد الجوع وانعدام الأمن الغذائي من أكثر التحديات التي تواجه النازحون في اليمن خاصة في محافظة مأرب التي تؤوي أكثر من مليوني نازح قدموا من باقي المحافظات اليمنية.

سيف مثنى، مدير الوحدة التنفيذية للنازحين في محافظة مأرب، قال "هؤلاء النازحون بحاجة إلى توفير الاحتياجات الأساسية لهم في محافظة مأرب، سواء في جانب الأمن الغذائي، في جانب المأوى والإيواء، في جانب الصحة، في جانب التعليم، كل الحاجات الأساسية التي يحتاجها النازح في محافظة مأرب".

وأعرب مثنى عن أسفه الشديد لتراجع حجم المساعدات مقارنة بتزايد حجم الاحتياجات.

وقال "للأسف الشديد كل يوم فجوة الاحتياجات تزداد أكثر وأكثر، ونحن في تواصل مع شركاء العمل الإنساني، سواء المتواجدين داخل المحافظة أو خارج المحافظة لكن للأسف الشديد التدخلات ضئيلة جدا مقارنة بحجم النزوح وحجم الاحتياج في المحافظة".

وأكد نازحون في مخيم المتحف بمحافظة مأرب معاناتهم المستمرة في ظل ارتفاع الأسعار وقلة وجود الغذاء وانتشار الأوبئة والأمراض.

هشام أحد النازحين في المخيم قال "المعاناة كبيرة، الآن دخل موسم الحر الذي تنتشر فيه الأمراض والأوبئة، والنازحون بحاجة إلى علاج وغذاء، وبحاجة إلى أسقف لمنازلهم لتقيهم من الحر، لأن الناس تسكن في خيام".

وعبر نائف الشعوري أحد النازحين في المخيم عن حالة النازحين، قائلا "النازحون حالتهم صعبة وأوضاعهم المعيشية متردية ويعانون من الفقر والجوع، لا يستطيعون شراء الأدوية أو توفير الغذاء، وحالتهم صعبة جدا".

وناشد بمد يد العون لمساعدتهم قائلا "نناشد المنظمات والحكومة أيضا للتدخل العاجل ومد يد العون للنازحين والاهتمام بهم، لأنهم تركوا منازلهم وأموالهم في مناطق سيطرة الحوثي وذهبوا إلى خيم تؤويهم".

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 18.2 مليون شخص، أو 75 بالمئة من سكان اليمن، يعتمدون على المساعدات الإنسانية رغم فجوة التمويل الضخمة التي تحد من استمرار تقديم المساعدات لليمنيين.

وناشدت الأمم المتحدة في وقت سابق تقديم دعم عاجل خلال عام 2024 للمساعدات المنقذة للحياة لملايين اليمنيين، وقالت إن 17.6 مليون يمني يواجهون انعدام الأمن الغذائي، بينما يعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة من التقزم المعتدل إلى الشديد، في الوقت الذي لا يزال هناك 4.5 مليون نازح، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.