• فيينا

  • الاثنين، ٢٩ أبريل ٢٠٢٤ في ١٢:١٨:٥٥ م
    آخر تحديث : الاثنين، ٢٩ أبريل ٢٠٢٤ في ١٢:١٨ م

أمين عام أوبك يبدي قلقه من الحديث عن أزمة توظيف في قطاع النفط

(وكالة أنباء العالم العربي) - أبدى الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص قلقه من الحديث عن "أزمة توظيف" ونقص وشيك في العمالة بقطاع النفط والغاز مشيرا إلى أن ذلك ناتج عن "وجهة نظر مضللة" حول دور القطاع في المستقبل.

وقال الغيص في مقال نشرته أوبك على موقعها الإلكتروني إن جيل الشباب "يُثنى" عن دخول سوق العمل في مجال النفط والغاز، مشيرا إلى أن الجامعات أصبحت تقدم شهادات أقل في التخصصات النفطية.

وذكر عدة عوامل قد تكون وراء ذلك، من بينها تصور بأن المهن في القطاع ليست مستدامة على المدى البعيد، وهو ما يرجع إلى "وجهة نظر مضللة" تقول إن النفط ليس جزءا من مستقبل تغلب عليه الطاقة المستدامة.

وأضاف أن توقعات بعض أصحاب المصلحة في قطاع الطاقة بخسارة محتملة لعدد هائل من الوظائف وحدوث تسريحات جماعية في بعض مسارات تحقيق صافي الانبعاثات الصفري تؤدي لتفاقم الأمر.

وأشار الغيص إلى توقعات وكالة الطاقة الدولية في إصدار عام 2023 من خريطة الطريق نحو صافي الانبعاثات الصفري بفقدان 13 مليون وظيفة في الصناعات المرتبطة بالوقود الأحفوري بين عامي 2022 و2023، أي بواقع حوالي 4500 وظيفة يوميا.

وقال إنه فيما يتعلق بالوظائف في قطاع النفط والغاز على وجه الخصوص، فوكالة الطاقة الدولية تقدم رسائل متباينة بشأن احتياجات التوظيف في المستقبل القريب، مشيرا إلى تصريح للمدير العام للوكالة عند إطلاق أول نسخة من خريطة الطريق نحو صافي الانبعاثات الصفري قال فيه إن مصدر قلقه الرئيسي هو وجود ملايين العاملين حول العالم في قطاع النفط والصناعات المرتبطة به وأن قطاعي النفط والغاز من الركائز القوية للاقتصاد العالمي ومن شأن انهيارهما أن يؤثر سلبا عليه.

وشدد الغيص على أن قطاع النفط والغاز يلعب دورا محوريا في التوظيف عالميا إذ يستقطب القطاع بشكل مباشر العاملين المتخصصين ذوي المهارة العالية لكن تأثيره يمتد خارج حدوده بكثير؛ إذ يخلق فرصا لنطاق واسع من أنشطة الأعمال تتضمن العديد من المكونات الأخرى لسلسلة الإمداد الصناعية وشركات النقل والفنادق والمطاعم والمتاجر.

وأضاف أن القطاع وحده يدعم 70 مليون وظيفة على مستوى العالم.

وقال الغيص "في أوبك، لدينا رسالة واضحة ومتسقة بشأن الوظائف في قطاع النفط وهي أن العالم سيحتاج المزيد منها!" مشيرا إلى توقعات المنظمة بنمو الطلب إلى 116 مليون برميل يوميا بحلول 2045 والحاجة لمزيد من العمالة لتلبية ذلك الطلب وكذلك لتطوير تقنيات خفض الانبعاثات.

واختتم الغيص كلامه بتشجيع الباحثين عن العمل من جميع الأجيال على التفكير في الانضمام لقطاع النفط، قائلا إنه ينطوي على فرص لا محدودة لتحقيق الذات مهنيا وعنصر حيوي في توفير الطاقة للعالم.