محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - وسط تفاعل كبير داخل إحدى دور العرض السينمائي في مدينة الإسكندرية شمال مصر أقيم عرض خاص لسينما المكفوفين احتضنه مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير لأول مرة ليجد حفاوة وترحيبا من ذوي الإعاقة البصرية.

وقال محمود صابر وهو أحد المكفوفين خلال حضوره العرض "الحقيقه المهرجان اليوم رائع جدا، مهم جدا لنا كمكفوفين وضعاف بصر، يساعدنا كثيرا على أن نتعايش مع إخوتنا مع المجتمع من المبصرين نتعامل معهم ونعيش معهم الفيلم خصوصا أن الفيلم لغة من اللغات التي يتم التواصل بها بين الناس أو التي ننشر بها فكرة معينة بين الناس".

وفي العرض نفسه أكد أحد المكفوفين ويدعى مصطفى أبو عاشور أنه "كانت هناك بعض المشاكل الفنية التي يمكن تلافيها. كانت هناك حاجة إلى مونتاج الفيلم بالطريقة الاحترافية. أحيانا لا يظهر التعليق الصوتي وبعض المشاهد يكون فيها التعليق الصوتي متأخرا، فالمبصر تتكون لديه فكرة مختلفة عن التي يكونها الكفيف. فالكفيف قد يأخذ فكرة بأن المشهد طويل  لكن المبصر يشعر أنه مشهد عادي جدا".

أما المنتج السينمائي محمد العدل فقال "أعتقد أنه لا بد من توفير عرض خاص لهم، أو أن نصل إلى تقنية عالية بحيث تخصص لهم سماعات وحدهم داخل العرض. أعتقد أنها فكرة رائدة جدا ورائعة وأعتقد أنها مطبقة في العالم بشكل أو بآخر، لكن بالنسبة لنا فكرة رائعة وأشكر إدارة المرجان جدا لأنها فكرت فيها، ومع التطور سيكون هذا جزءا أساسيا وعلامة فارقة في المهرجان".

من جانبه قال مهند دياب، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي التي ترعى مهرجان الفيلم القصير "وزارة التضامن الاجتماعي تسعي من خلال التعاون مع مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير إلى تبني موضوع سينما المكفوفين لأن هناك كثيرين من ذوي الإعاقة السمعية أو البصرية أو الذهنية أو الحركيه بحاجة إلى أن نوصل 
لهم هذا الفن بشكل مختلف، ومن هنا جاءت هذه المبادرة الخاصة بسينما المكفوفين".

وعلى هامش هذا العرض قالت الصحفية المغربية هناء العايدي "كان أحد منظمي مهرجان الإسكندرية يحضر مهرجانا في المغرب ورأى هذه الفكرة فأعجب بها جدا، واتصل بي طالبا نقل الفكرة إلى مصر، فقلت له إن الفكرة لا تخص أحدا بعينه وإنما هي متاحة للجميع، ويكفي أن يتولاها خبير لكي يحترم قواعد الوصف السمعي".