• النبطية

  • الاثنين، ٢٩ أبريل ٢٠٢٤ في ٦:٢٦:٤١ ص
    آخر تحديث : الاثنين، ٢٩ أبريل ٢٠٢٤ في ٦:٢٦ ص

مسيحيو جنوب لبنان يحتقلون بأحد الشعانين حسب التقويم الشرقي رغم القصف الحدودي المتواصل

(وكالة أنباء العالم العربي) - احتفل مسيحيو لبنان بأحد الشعانين حسب التقويم الشرقي رغم القصف الحدودي المتواصل بين إسرائيل وحزب الله في جنوب البلاد منذ ما يزيد على سبعة أشهر.

وتجمع أهالي بلدة برج الملوك بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية بجنوب لبنان داخل الكنيسة وفي الساحة الخارجية لها للاحتفال مع بدء أسبوع الآلام الذي سينتهي يوم الأحد القادم بقداس عيد القيامة.

وحمل الأهالي الشموع داخل الكنيسة مع إقامة القداس برئاسة ميشال أبو حيدر، كاهن رعية برج الملوك للروم الأرثوذكس، والذي أكد على رسالة السلام التي يحملها الاحتفال.

وقال "ليس لنا علاقة باي شيء ولا نرى سيئات الناس ولا نرى شيء من الحروب بل نسلك في السلم ونصلي دائما لأننا نحن نعيش بالسلام وليس لنا علاقة بالحروب. الحروب صنعها البشر أما المسيح صنع السلام وأتى وقال أتيت لأخلص العالم خاصة الخطأة".

ورغم القصف المتواصل منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي، أصرت سهى الحمصي على الاحتفال كما اعتادت في برج الملوك وأكدت على التمسك بالبقاء في بلدتها رغم الاشتباكات الحدودية.

وقالت "نحن نحاول أن نعيش حياة طبيعية في ظل كل الظروف وأعيادنا تتكرر بالسنة مرة. لا نستطيع ترك هذا العيد ولا نعيشه مثل كل سنة لأننا سننظر فترة طويلة للإعادة".

وأضافت "المهم أن نبرهن للناس أنه بالرغم من كل شيء ونحن نسمع أصواتا كثيرة (القصف) نحن سنبقى موجودين وسنظل بكل عيد وقداس وكل مناسبة لأنه نحن لا نترك أرضنا بكل سهولة".

وتمسك فياض صعب أيضا بالاحتفال بأحد الشعانين مع أهله وأصدقائه في برج الملوك رغم كل الظروف التي يمر بها لبنان على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في السنوات الأخيرة.

وقال "نحن يجب أن نكون فرحين مهما صار بالرغم من هذه الظروف الصعبة والأليمة. يجب أن نبقى فرحين وأن نفرح بالعيد ولا ننبسط بالعيد إلا إذا كنا بضيعتنا مع الأهل والأحباب والأخوة".

وتراجعت أعداد المشاركين في احتفال الكنيسة هذا العام مع نزوح عدد كبير من السكان في الجنوب بسبب القصف المتبادل لكن الطفلة ياسمين صعب ذهبت إلى الكنيسة دون خوف بعدما اعتادت على أصوات الانفجارات في الآونة الأخيرة.

وقالت "أنا هنا لأزيد من العالم (عدد الحضور) لأنني لست خائفة وأسكن هنا (في القرية) فأنا أشارك هنا من أجل زيادة الحضور ونحتفل بالشعانين".

ويتبادل الجيش الإسرائيلي من جهة، وجماعة حزب الله وفصائل مسلحة أخرى في لبنان من جهة أخرى القصف عبر الحدود منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.