رئيس وزراء مصر: هناك تقدم في مفاوضات هدنة غزة لكن مسائل جوهرية ما زالت تحتاج لتنازلات
المصدر: المنتدى الاقتصادي العالمي - رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يتحدث في جلسة نقاشية بالمنتدى الاقتصادي العالمي (29 أبريل نيسان 2024)
  • الرياض

  • الاثنين، ٢٩ أبريل ٢٠٢٤ في ١٢:٤١:٤٤ م
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٣٠ أبريل ٢٠٢٤ في ٥:١٥ ص

رئيس وزراء مصر: هناك تقدم في مفاوضات هدنة غزة لكن مسائل جوهرية ما زالت تحتاج لتنازلات

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يوم الاثنين إن هناك تقدما في بعض المسائل المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن ما زالت هناك مسائل أساسية تحتاج لتنازل الطرفين.

وقال مدبولي في كلمة خلال جلسة حوارية بشأن الوضع في غزة ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض "نحن نستضيف المحادثات بين الطرفين حول قضايا محددة، ولكن لا تزال القضايا الجوهرية تحتاج إلى حل وسط من قبل الطرفين".

وأكد مدبولي في كلمته، التي نشرتها رئاسة الوزراء المصرية على فيسبوك، على أن "الموقف بات أكثر تعقيدا في ظل الوضع السياسي الداخلي للطرفين، حيث توجد ضغوط داخلية تدفع الطرفين لعدم التوصل إلى أي تسوية".

وتابع "يضيف ذلك مزيدا من الصعوبات التي تحول دون التوصل إلى حل من شأنه تحقيق المصلحة لجميع الأطراف، حيث يتحدث كل طرف في المفاوضات عن أجندته الخاصة، وذلك ما تسعى مصر إلى حله وإقناع الأطراف بالتوصل إلى حل وسط".

لكن رئيس الوزراء أشار إلى أنه "حتى لو نجحت جهود الوساطة في وقف إطلاق النار اليوم وبدأنا ننظر لمستقبل هذا القطاع، نحن نتحدث بدون مبالغة عن عقود حتى يعود القطاع لما كان عليه قبل السابع من أكتوبر" تشرين الأول.

وشدد مدبولي أيضا على ضرورة العمل من أجل تجنب أي هجوم على رفح، وقال إن "ما بين 1.3 و1.4 مليون نازح فلسطيني منتشرين وموزعين على الحدود بين مصر ومعبر رفح"، معتبرا أن مثل هذا الهجوم على هؤلاء "سيكون بمثابة إجراء كارثي".

وحذر من أن الهجوم على رفح سيؤدي إلى النزوح الجماعي لهؤلاء الفلسطينيين بحثا عن موطن آمن "ما يمكن أن يضع ضغوطا على المنطقة الحدودية مع مصر".

واستطرد قائلا "أعتقد أن كل ذلك يضعنا كمجتمع دولي في موقف يتطلب أن نفعل ما بوسعنا لمنع حدوث تلك العملية في رفح، ودفع طرفي الحرب من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يسمح لنا بفسحة من الوقت تسمح ببدء عملية المفاوضات مرة أخرى".

وفي وقت سابق اليوم، أفاد تلفزيون (القاهرة الإخبارية) نقلا عن مصدر رفيع المستوى بإجراء مباحثات موسعة بين مسؤولين أمنيين مصريين ووفد من حركة حماس في القاهرة اليوم الاثنين.

وكان مصدر مطلع قال لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أمس الأحد إن من المتوقع أن يصل خليل الحية نائب رئيس حماس في غزة على رأس وفد من الحركة إلى القاهرة اليوم الاثنين لبدء جولة جديدة من المفاوضات.

وكشفت مصادر مطلعة للوكالة عن تغيير كبير في طريقة إدارة حركة حماس لملف تبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل في ظل ضغوط كبيرة من الوسطاء، على الرغم من نفي الحركة رسميا تعرضها لضغوط.

وتقدمت القاهرة بمقترح جديد تتخلى بموجبه حماس عن شرط الوقف الدائم لإطلاق النار في المرحلة الأولى من الصفقة، ويتم إطلاق سراح ما يقرب من 30 محتجزا إسرائيليا، ويكون هناك يوم تهدئة مقابل كل محتجز إسرائيلي يتم إطلاق سراحه، كما يتضمن المقترح خطوطا واضحة للمرحلة الثانية، بحسب المصادر.

وأبلغ مصدر وكالة أنباء العالم العربي بأن المفاوضات قد تشهد خروج بعض قادة حركة حماس في غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، إلى القاهرة لإدارة المفاوضات، وذلك بضمانات ثلاثية من مصر وقطر وأميركا لعدم مساس إسرائيل بهم.